عالم كرة السلة

شهد ملعب سانتياغو برنابيو موقعة أسطورية في 18 أبريل 2017 عندما استضاف ريال مدريد ضيفه وولفسبورغ الألماني في ذهاب دوري أبطال أوروبا. جاءت هذه المباراة بعد أداء مخيب للفريق الملكي في الذهاب بألمانيا حيث خسر 2-0، مما جعل المهمة شبه مستحيلة في الإياب.ريالمدريدضدوالزبورغايابدوريالابطالمباراةأسطوريةفيسانتياغوبرنابيو

استعدادات ما قبل المباراة

قبل صافرة البداية، كان الجو مشحوناً بالتوتر في مدريد. المدرب زين الدين زيدان أجرى تعديلات تكتيكية مهمة على تشكيلة الفريق، حيث أعاد الاعتماد إلى الثنائي كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيمة في الهجوم. من ناحية أخرى، حاول وولفسبورغ الحفاظ على نفس الروح الهجومية التي أظهرها في المباراة الأولى.

أحداث الشوط الأول

انطلق ريال مدريد كالإعصار منذ الدقائق الأولى، مسيطراً على مجريات اللعب. لم يمر سوى 15 دقيقة حتى سجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول من تسديدة قوية من خارج المنطقة. ثم عاد البرتغالي ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 17 من ركلة حرة مباشرة، ليعيد الأمل إلى جماهير الميرينجي.

الشوط الثاني والأهداف التاريخية

استمر الضغط الهائل من الفريق الملكي في الشوط الثاني. في الدقيقة 77، أكمل رونالدو هاتريكه التاريخي بتسديدة رأسية قوية بعد عرضية دقيقة من لوكا مودريتش. هذا الهدف قاد ريال مدريد للفوز 3-0 في المباراة و3-2 في المجموع، مؤهلاً الفريق إلى نصف النهائي بطريقة دراماتيكية.

تحليل أداء الفريقين

أظهر ريال مدريد شخصية قوية وعزيمة لا تلين، خاصة من نجمه كريستيانو رونالدو الذي قدم أحد أفضل عروضه مع الفريق. من جهة أخرى، فشل وولفسبورغ في الحفاظ على تقدمه من المباراة الأولى، حيث تراجع أداء خط دفاعه تحت الضغط الهائل.

تأثير المباراة على المسيرة الأوروبية

كانت هذه المباراة نقطة تحول في مسيرة ريال مدريد في ذلك الموسم، حيث مهدت الطريق للفريق لتحقيق لقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي. أما بالنسبة لوولفسبورغ، فقد كانت خسارة قاسية أنهت حلمهم الأوروبي ذلك العام.

ختاماً، تبقى مباراة ريال مدريد ضد وولفسبورغ في إياب دوري أبطال أوروبا 2017 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ البطولة، حيث تجسدت فيها قوة الإرادة والعزيمة التي تميز كرة القدم على أعلى مستوى.