عالم كرة السلة

في موسم 2004-2005، كتب نادي ليفربول الإنجليزي واحدة من أعظم قصص الكرة الأوروبية عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا رغم كل الصعاب. كانت هذه الرحلة مليئة بالمفاجآت والتحديات، لكن الفريق بقيادة المدرب رافاييل بينيتيز استطاع تحقيق المستحيل في النهائي الشهير ضد ميلان. مشوارليفربولفيدوريالابطالقصةانتصارلاتُنسى

البداية الصعبة

بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال بتصفيات التأهل أمام نادي جراتزر النمساوي، حيث تأهل بصعوبة بعد فوزه 2-1 في مجموع المباراتين. في مرحلة المجموعات، واجه الفريق فرقاً قوية مثل أولمبياكوس وموناكو، لكنه تمكن من التأهل بصعوبة بعد انتصاره الشهير 3-1 على أولمبياكوس في الجولة الأخيرة، حيث سجل ستيفن جيرارد هدفاً في الدقائق الأخيرة ليقود فريقه إلى الدور التالي.

الأدوار الإقصائية: معجزات متتالية

في دور الـ16، واجه ليفربول باير ليفركوزن الألماني وسحقهم 6-2 في مجموع المباراتين. ثم جاءت مواجهة صعبة أمام يوفنتوس في ربع النهائي، حيث فاز ليفربول 2-1 في مجموع المباراتين بفضل أهداف لويس غارسيا. في نصف النهائي، واجه تشيلسي في مباراة إنجليزية مثيرة، وانتهت بفوز ليفربول 1-0 في مجموع المباراتين بعد هدف من لويس غارسيا الذي أثار جدلاً كبيراً حول ما إذا كان قد تجاوز خط المرمى.

النهائي الأسطوري في إسطنبول

في 25 مايو 2005، واجه ليفربول ميلان الإيطالي في نهائي دوري الأبطال على ملعب أتاتورك في إسطنبول. بدأت المباراة بكارثة للفريق الإنجليزي، حيث تقدم ميلان 3-0 في الشوط الأول بفضل أهداف باولو مالديني وهيرنان كرسبو (هدفين).

لكن الشوط الثاني شهد واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ كرة القدم. في غضون 6 دقائق فقط، سجل ليفربول 3 أهداف عن طريق جيرارد، فلاديمير شميتسر، وزافي ألونسو ليعادل النتيجة. ثم انتقلت المباراة إلى الأشواط الإضافية وركلات الترجيح، حيث برز الحارس يرش دوديك كبطل المباراة بعد تصديه لركلتين من ميلان.

إرث لا يُنسى

هذا الانتصار جعل ليفربول بطلاً لأوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، وأصبح نهائي إسطنبول أحد أكثر المباريات الأسطورية في تاريخ المسابقة. الفريق، الذي بدا وكأنه خسر كل شيء في الشوط الأول، استطاع أن يقدم درساً في الإرادة والعزيمة.

حتى اليوم، لا يزال مشوار ليفربول في دوري الأبطال 2005 مصدر إلهام للعديد من عشاق كرة القدم حول العالم، ويذكر الجميع كيف حول الفريق الهزيمة إلى انتصار تاريخي لا يُنسى.