عالم كرة السلة

في مساء لا يُنسى من عام 2019، وقف فريق توتنهام هوتسبير على أعتاب التاريخ، حيث شارك في نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي. على الرغم من الخسارة أمام ليفربول، إلا أن الوصول إلى هذه المرحلة كان إنجازًا كبيرًا يعكس تطور الفريق تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو. في هذا المقال، سنلقي نظرة متعمقة على تشكيلة توتنهام التي شاركت في ذلك النهائي، مع تحليل لأبرز اللاعبين والأدوار التي لعبوها في تلك الرحلة الأسطورية. تشكيلةتوتنهامفينهائيدوريالابطالتحليلشاملللفريقوالأملفيتحقيقالحلم

التشكيلة الأساسية: بين الخبرة والطموح

اعتمد بوتشيتينو على تشكيلة متنوعة تجمع بين الخبرة والطموح، حيث ضمت مجموعة من اللاعبين الذين قدموا أداءً استثنائيًا خلال البطولة. في حراسة المرمى، وقف هوغو لوريس كقائد للفريق وحارسًا موثوقًا به، حيث كان له دور كبير في التصديات الحاسمة خلال مباريات خروج المغلوب.

في خط الدفاع، تألقت ثنائية توبي ألدرويريلد وجان فيرتونجن في قلب الدفاع، بينما قدم كل من كيران تريبير وسيرج أورييه أداءً قويًا على الجانبين. أما في خط الوسط، فقد اعتمد الفريق على الثنائي المتميز موسى سيسوكو وكريستيان إريكسن، حيث كان الأخير العقل المدبر للهجمات وصانع الألعاب الرئيسي.

وفي خط الهجوم، كانت الثنائية هاري كين وسون هيونغ مين هي القوة الضاربة للفريق. وعلى الرغم من إصابة كين قبل النهائي، إلا أن سون قدم أداءً رائعًا وسجل أهدافًا حاسمة في مراحل متقدمة من البطولة.

رحلة توتنهام الأسطورية إلى النهائي

لم يكن طريق توتنهام إلى النهائي سهلاً، حيث واجه الفريق تحديات كبيرة في مراحل خروج المغلوب. في دور الـ16، تغلب الفريق على بوروسيا دورتموند بفارق 4-0 في مجموع المباراتين، بينما قدم أداءً مثيرًا أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي، حيث تأهل بفضل قانون الأهداف خارج الديار بعد تعادل 4-4 في مجموع المباراتين.

أما في نصف النهائي، فقد قدم توتنهام واحدة من أعظم المباريات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث قلب تأخره 3-0 أمام أياكس في الشوط الأول من مباراة الإياب ليفوز 3-2 ويتأهل بفضل أهداف لوكاس مورا في الدقائق الأخيرة من المباراة.

الدروس المستفادة ومستقبل الفريق

على الرغم من خسارة النهائي، إلا أن رحلة توتنهام في دوري أبطال أوروبا كانت مصدر إلهام للجماهير واللاعبين على حد سواء. لقد أثبت الفريق أنه قادر على المنافسة مع الأفضل في أوروبا، كما كشف عن مواهب شابة مثل ديل علي ودافينسون سانشيز الذين سيكون لهم دور كبير في المستقبل.

اليوم، وبعد مرور عدة سنوات، لا يزال مشجعو توتنهام يتذكرون تلك الرحلة بفخر. فهل سنرى الفريق يعود إلى نهائي دوري الأبطال قريبًا؟ مع التطور المستمر للفريق ووجود مدربين ولاعبين متميزين، فإن الحلم يبقى ممكنًا.