عالم كرة السلة

في عام 2001، كتب نادي بايرن ميونخ الألماني أحد أبرز الفصول في تاريخ كرة القدم الأوروبية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه. جاء هذا الإنجاز بعد سنوات من المحاولات الفاشلة والعناء، ليثبت الفريق البافاري أنه أحد عمالقة الكرة الأوروبية. بطلدوريأبطالأوروباقصةانتصاربايرنميونخالأسطوري

الطريق إلى النهائي

بدأ بايرن ميونخ مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل باريس سان جيرمان وروزنبورغ. تمكن الفريق الألماني من تجاوز هذه المرحلة بصعوبة، ليصل إلى الأدوار الإقصائية بثقة متزايدة.

في دور الـ16، واجه بايرن ميونخ نادي ليون الفرنسي، حيث فاز ذهاباً وإياباً. ثم جاء اختبار أصعب في ربع النهائي أمام مانشستر يونايتد، الفريق الذي أطاح بالبايرن في نهائي 1999 بشكل مثير. هذه المرة، انتقم البافاريون بفوز ثمين أهّلهم لنصف النهائي أمام ريال مدريد.

في مواجهة الأسطورة الإسبانية، قدم بايرن ميونخ أداءً تاريخياً بفوزه 3-1 في مجموع المباراتين، ليتأهل إلى النهائي الذي أقيم في ميلانو.

النهائي التاريخي أمام فالنسيا

في 23 مايو 2001، وقف بايرن ميونخ أمام نادي فالنسيا الإسباني على ملعب سان سيرو في ميلانو. المباراة كانت مواجهة متكافئة بين فريقين يبحثان عن المجد.

انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، حيث سجل كل من باولو مينديز لفالنسيا وستيفان إيفنبرغ للبايرن من ركلات جزاء. في الأشواط الإضافية، لم يتغير شيء، لتدخل المباراة إلى ركلات الترجيح.

تحول الحارس الألماني أوليفر كان إلى بطل المباراة بصدّه لثلاث ركلات جزاء، بينما نجح لاعبو بايرن في تحويل جميع ركلاتهم. وانتهت المباراة 5-4 لصالح البافاريين، ليحققوا اللقب الرابع في تاريخهم.

إرث الانتصار

كان هذا اللقب بمثابة تتويج لعصر ذهبي لبايرن ميونخ تحت قيادة المدرب أوتمار هيتسفيلد. كما أنه كسر "لعنة" النهائيات التي لاحقت الفريق منذ هزيمته المأساوية أمام مانشستر يونايتد قبل عامين.

حتى اليوم، يذكر عشاق كرة القدم هذا الإنجاز كواحد من أعظم لحظات دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين الإثارة والدراما والتصميم الألماني الذي لا يقهر.

بعد 23 عاماً، لا يزال انتصار بايرن ميونخ في 2001 مصدر إلهام للأجيال الجديدة، ومثالاً على أن المثابرة تؤتي ثمارها في النهاية.