عالم كرة السلة

في 24 مايو 2014، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوز مثير على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 في النهائي الذي أقيم على ملعب دا لوز في لشبونة. كانت هذه المباراة بمثابة كابوس تحول إلى حلم للبيض بعد تمديد الوقت، حيث سجل سيرجيو راموس هدف التعادل في الدقيقة 93 ليلحق بركب الأبطال. بطلنهائيدوريأبطالأوروباقصةتتويجريالمدريدباللقبالعاشر

مسار ريال مدريد نحو النهائي

قاد كارلو أنشيلوتي الفريق الملكي في تلك النسخة من البطولة ببراعة، حيث تجاوز مرحلة المجموعات بصعوبة قبل أن يخوض مواجهات مثيرة في الأدوار الإقصائية. في دور الـ16، تغلب ريال مدريد على شالكه الألماني بنتيجة 9-2 في المجموع، ثم واجه بوروسيا دورتموند في ربع النهائي حيث انتصر 3-2 في المجموع. أما في نصف النهائي، فكانت مواجهة قوية ضد بايرن ميونخ الألماني، حيث سحقهم ريال مدريد بنتيجة 5-0 في مجموع المباراتين بفضل أداء رائع لكريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين في سانتياغو برنابيو.

النهائي المثير ضد أتلتيكو مدريد

واجه ريال مدريد غريمه المحلي أتلتيكو مدريد في أول نهائي بين فريقين من نفس المدينة في تاريخ المسابقة. بدأ أتلتيكو المباراة بقوة وسجل دييغو غودين الهدف الأول في الدقيقة 36 بعد خطأ دفاعي من ريال مدريد. حافظ أتلتيكو على تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، لكن سيرجيو راموس قلب الموازين برأسية درامية في الدقيقة 93 ليرسل المباراة إلى الوقت الإضافي.

في التمديد، سيطر ريال مدريد تمامًا وسجل جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف ليثبتوا تفوقهم ويحققوا اللقب العاشر ("لا ديسيما") الذي طال انتظاره. كان هذا الإنجاز بمثابة تتويج لعصر جديد للفريق الملكي في البطولات الأوروبية.

إرث لا ديسيما

لا يزال نهائي 2014 أحد أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ ريال مدريد، حيث مثل نقطة تحول في مسيرة النادي نحو الهيمنة على دوري أبطال أوروبا في السنوات التالية. كما عزز هذا اللقب مكانة كارلو أنشيلوتي وكريستيانو رونالدو في سجلات النادي الأوروبية. حتى اليوم، يُذكر هذا النهائي كواحد من أعظم المباريات في تاريخ المسابقة بفضل دراماتيكيته وأهميته التاريخية.