عالم كرة السلة

في ظل التطورات المستمرة بين مصر وإثيوبيا، تظل قضية سد النهضة الإثيوبي واحدة من أهم الملفات التي تشغل الرأي العام في البلدين والعالم العربي. اليوم، نستعرض أبرز المستجدات في العلاقات الثنائية، والمواقف الرسمية، والتحديات المائية التي تواجهها مصر بسبب المشروع الإثيوبي. أخبارمصروإثيوبيااليومتطوراتالعلاقاتوأزمةسدالنهضة

موقف مصر من سد النهضة

أكدت مصر مجدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لحماية حقوقها المائية التي تعتمد عليها بشكل حيوي. وأعربت القاهرة عن قلقها من استمرار أديس أبابا في تنفيذ خطط الملء الأحادي دون ضمانات كافية للحفاظ على حصة مصر من مياه النيل.

وفي تصريحات حديثة، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مع التأكيد على أن أي ضرر يلحق بحصة مصر من المياه سيكون له عواقب خطيرة على الأمن القومي المصري.

الموقف الإثيوبي والتحديات الداخلية

من جانبها، تؤكد إثيوبيا أن سد النهضة مشروع تنموي حيوي لتوليد الكهرباء وتنمية الاقتصاد، وتنفي أن يكون الهدف منه الإضرار بمصالح مصر والسودان. ومع ذلك، تواجه أديس أبابا ضغوطاً داخلية بسبب الأزمات الاقتصادية والصراعات الداخلية، مما قد يؤثر على موقفها التفاوضي.

وفي سياق متصل، أعلنت إثيوبيا مؤخراً عن استكمال المرحلة الرابعة من ملء السد، وهو ما أثار استياءً رسمياً من الجانب المصري الذي يرى في ذلك انتهاكاً للمباحثات الجارية.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

تدخلت عدة أطراف دولية وإقليمية للضغط على الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما أن السودان، الطرف الثالث في الأزمة، يطالب بضمانات لسلامة سدوده ومخزونه المائي.

وتشير تقارير إلى أن مصر قد تلجأ إلى مجلس الأمن الدولي مجدداً إذا استمر الجمود في المفاوضات، بينما تحاول إثيوبيا كسب المزيد من الدعم الأفريقي لمشروعها.

مستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية

رغم التوترات الحالية، يبقى الأمل قائماً في التوصل إلى حل تفاوضي يرضي جميع الأطراف. فمصر وإثيوبيا تربطهما مصالح اقتصادية وسياسية مشتركة، ويمكن للأزمة الحالية أن تتحول إلى فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي إذا تم إدارتها بحكمة.

ختاماً، تظل أزمة سد النهضة اختباراً حقيقياً للدبلوماسية المصرية والإثيوبية، والنتائج ستحدد مستقبل العلاقات بين البلدين لسنوات قادمة.