عالم كرة السلة

المذهب الإسماعيلي هو أحد الفروع الرئيسية في المذهب الشيعي، والذي يعود إلى أتباع الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق. لكن هل هذا المذهب صحيح من الناحية الدينية والعقائدية؟ هذا السؤال يثير جدلاً واسعاً بين العلماء والمفكرين المسلمين، حيث تختلف الآراء حول مدى توافق تعاليم الإسماعيلية مع أصول الإسلام الصحيحة. هلمذهبالإسماعيليةصحيح؟

أصول المذهب الإسماعيلي

يعتمد المذهب الإسماعيلي على فكرة الإمامة المستمرة بعد الإمام جعفر الصادق، حيث يعتقدون أن الإمامة انتقلت إلى ابنه إسماعيل بدلاً من أخيه موسى الكاظم، كما يعتقد الشيعة الاثنا عشرية. وتتميز الإسماعيلية بوجود نظام ديني وسياسي معقد، حيث يقسمون أنفسهم إلى عدة فرق، أشهرها النزارية والمستعلية.

الانتقادات الموجهة للمذهب الإسماعيلي

يواجه المذهب الإسماعيلي انتقادات كثيرة من قبل علماء السنة والشيعة الاثنا عشرية، حيث يعتبرون بعض معتقداته مخالفة لأصول الإسلام. من أبرز هذه الانتقادات:

1. الاعتقاد بوجود تأويل باطني للقرآن: حيث يؤمن الإسماعيليون بأن للقرآن معاني خفية لا يفهمها إلا الأئمة والمبشرون، وهو ما يراه الكثيرون خروجاً عن التفسير التقليدي.
2. الغلو في تقديس الأئمة: حيث يرفع بعض الإسماعيليين مكانة الأئمة إلى درجة قريبة من الألوهية، وهو ما يتعارض مع عقيدة التوحيد في الإسلام.
3. الانفتاح على الفلسفات غير الإسلامية: تأثرت الإسماعيلية ببعض الأفكار الفلسفية اليونانية والغنوصية، مما جعلها تبتعد عن المنهج الإسلامي الصافي.

هل يمكن اعتبار الإسماعيلية مذهباً صحيحاً؟

الجواب يعتمد على المنظور الذي ننظر منه. فمن وجهة نظر أهل السنة والجماعة والشيعة الاثنا عشرية، فإن بعض معتقدات الإسماعيلية تتعارض مع الأصول الإسلامية، مما يجعلها غير مقبولة. لكن من وجهة نظر الإسماعيليين أنفسهم، فإن مذهبهم يمثل الإسلام الحقيقي المستنير.

في النهاية، الحكم على صحة أي مذهب يجب أن يكون بناءً على مدى توافقه مع القرآن والسنة النبوية الصحيحة. وعلى المسلمين أن يدرسوا هذه المذاهب بعمق، وأن يحكموا بعقلانية وموضوعية بعيداً عن التعصب المذهبي.

ختاماً، فإن مسألة صحة المذهب الإسماعيلي تبقى محل خلاف بين العلماء، والأفضل للمسلمين أن يلتزموا بما أجمع عليه أهل العلم من أصول الدين الصحيحة، وأن يتجنبوا الغلو والابتداع في الدين.

المذهب الإسماعيلي هو أحد الفرق الإسلامية التي انبثقت عن المذهب الشيعي، ويتبعون الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق كإمامهم السابع والأخير. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل مذهب الإسماعيلية صحيح وفقًا للمعايير الإسلامية؟

من وجهة النظر السنية، يعتبر المذهب الإسماعيلي من الفرق الباطنية التي انحرفت عن العقيدة الإسلامية الصحيحة. حيث يرى علماء السنة أن الإسماعيلية تأثرت بالعديد من الفلسفات والأفكار الغريبة عن الإسلام، مثل التأويل الباطني للنصوص الشرعية الذي يخالف المنهج السلفي في فهم النصوص.

أما من الناحية الشيعية الإثنا عشرية، فهم أيضًا يختلفون مع الإسماعيلية في مسألة الإمامة، حيث يعتبرون أن الإمامة انتقلت من الإمام جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم وليس إسماعيل. وهذا الخلاف الجوهري يجعل المذهب الإسماعيلي خارج الإطار الذي تعترف به المذاهب الإسلامية الرئيسية.

من الناحية التاريخية، واجه المذهب الإسماعيلي انتقادات كثيرة بسبب بعض الممارسات التي اعتبرها الكثيرون مخالفة للشريعة، مثل تأسيس دولة الفاطميين في مصر والتي اتهمها المؤرخون بالانحراف عن المبادئ الإسلامية. كما أن بعض الفرق الإسماعيلية المتطرفة مثل الحشاشين ارتبطت بأعمال عنف أثارت جدلاً كبيرًا.

لكن من الإنصاف القول أن للإسماعيلية اليوم فرقًا معتدلة مثل البهرة والأغاخانية، والتي تحاول تقديم صورة أكثر اعتدالًا عن المذهب. ومع ذلك تبقى عقائدهم مثل الإمامة والغيبة والتأويل الباطني محل خلاف مع الأغلبية المسلمة.

في الختام، يمكن القول إن صحة أي مذهب تقاس بمدى التزامه بأصول الإسلام كما جاء في القرآن والسنة النبوية الصحيحة، وبناءً على ذلك فإن المذهب الإسماعيلي - رغم كونه جزءًا من التراث الإسلامي - يبقى خارج الإجماع الإسلامي العام من حيث العقائد والأصول.