عالم كرة السلة

حفيظ دراجي، هذا الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم التونسية والعالمية، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو رمز للتفاني والعطاء والإلهام. لقد استطاع هذا اللاعب الموهوب أن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ الكرة التونسية، ليس فقط بمهاراته الفنية الاستثنائية، بل أيضاً بشخصيته القيادية وتأثيره الإيجابي داخل وخارج الملعب. حفيظدراجيأيقونةالتأثيروالإلهامفيعالمكرةالقدم

مسيرة حافلة بالإنجازات

وُلد حفيظ دراجي في 25 ديسمبر 1977 في مدينة سوسة التونسية، وبدأ مسيرته الكروية في نادي سوسة قبل أن ينتقل إلى نادي الترجي الرياضي التونسي، حيث حقق مع الفريق العديد من البطولات المحلية والقارية. لم تكن مهاراته حكراً على الدوري التونسي، فقد لعب أيضاً في أوروبا مع أندية مرموقة مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وكلوب بروج البلجيكي، حيث أذهل الجماهير بأدائه المتميز.

على المستوى الدولي، كان دراجي أحد أعمدة المنتخب التونسي لسنوات طويلة، وساهم في تألقه في العديد من المنافسات القارية والعالمية، أبرزها كأس العالم 2006 في ألمانيا.

القيادة والتأثير خارج الملعب

ما يميز حفيظ دراجي ليس فقط ما قدمه داخل المستطيل الأخضر، بل دوره الكبير كقدوة للشباب التونسي والعربي. لطالما كان مثالاً للانضباط والاحترافية، حيث جمع بين التفوق الرياضي والالتزام الأخلاقي. بعد اعتزاله، واصل دراجي مسيرته كمدرب ومسؤول رياضي، حيث عمل على نقل خبراته للأجيال الجديدة، مما يؤكد إيمانه العميق بدور الرياضة في بناء المجتمعات.

إرث لا يُنسى

اليوم، يُذكر حفيظ دراجي ليس فقط كأحد أفضل اللاعبين التونسيين في التاريخ، بل كشخصية ملهمة استطاعت أن تترك أثراً إيجابياً في قلوب الملايين. مسيرته تثبت أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بالألقاب، بل بالقيم التي يغرسها في الآخرين.

في زمن أصبحت فيه كرة القدم تجارية بامتياز، يظل دراجي نموذجاً للاعب الذي جمع بين الشهرة والتواضع، بين الموهبة والإنسانية. لهذا، سيظل اسمه مخلداً في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في تونس والعالم العربي.