عالم كرة السلة

شهد عام 2008 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم المصرية، عندما تواجه نادي الزمالك العريق مع نادي إنبي الصاعد في نهائي كأس مصر. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عراقة التاريخ وحماس الشباب، حيث جمعت بين أحد أعرق الأندية الأفريقية ونادي شاب طموح يحاول كتابة اسمه في سجلات الكرة المصرية.الزمالكوإنبيفينهائيكأسمصرملحمةكرويةلاتُنسى

خلفية تاريخية قبل المباراة

جاء نادي الزمالك إلى هذه المباراة وهو يحمل تاريخًا حافلًا من البطولات، حيث كان الفريق الأبيض قد حصل على الكأس 21 مرة قبل ذلك. أما إنبي، الذي تأسس عام 1984 كفريق لشركة بترول إنبي، فكان يخوض أول نهائي كبير في تاريخه، مما أضاف بعدًا دراميًا خاصًا للمواجهة.

تفاصيل المباراة الملحمية

أقيمت المباراة النهائية على ستاد القاهرة الدولي في 22 أغسطس 2008 أمام جمهور غفير. بدأ الزمالك المباراة بقوة وسيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول، لكن دفاع إنبي الصلب حال دون تسجيل أي أهداف. ومع تصاعد الإثارة في الشوط الثاني، تمكن الزمالك من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب حسام حسن في الدقيقة 67، ليهز الشباك ويضع فريقه في المقدمة.

لكن إنبي لم يستسلم، وتمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 82 عن طريق اللاعب أحمد عبد الظاهر، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر وتحتاج إلى وقت إضافي.

النهاية المثيرة والضربات الترجيحية

بإنتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ذهب الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي لم يشهد أهدافًا، مما اضطر المباراة إلى الحسم بركلات الترجيح. في هذه اللحظات العصيبة، برز حارس مرمى الزمالك عبد الواحد السيد كبطل المباراة، حيث تمكن من التصدي لركلتين من ركلات إنبي الترجيحية.

سجل الزمالك جميع ركلاته الترجيحية الأربع، بينما نجح إنبي في تسجيل ركلتين فقط، لتنتهي المباراة 4-2 لصالح الفريق الأبيض في الركلات الترجيحية، ويحقق الزمالك الكأس للمرة الثانية والعشرين في تاريخه.

تداعيات المباراة وتأثيرها

كان لهذا الفوز تأثير كبير على مسيرة الفريقين. بالنسبة للزمالك، أكد هذا الانتصار على هيمنته التاريخية في البطولات المحلية، بينما مثل بالنسبة لإنبي بداية لمسيرة أكثر احترافية وطموحًا. كما أظهرت المباراة مدى تطور الكرة المصرية وقدرتها على تقديم عروض مشوقة تنافس كبرى البطولات العالمية.

بعد مرور أكثر من عقد على هذه المباراة، لا يزال عشاق الكرة المصرية يتذكرونها كواحدة من أكثر النهائيات إثارة وتشويقًا في تاريخ كأس مصر، حيث جمعت بين الخبرة والطموح، والتاريخ والحداثة، في لقاء كروي خالد في ذاكرة الجماهير.